كان يوجد راهب مكلفا من الدير للعنايه بمزار الشهيد مارمينا العجايبى فكان يهتم بنظافته وترتيبه واغلاقه فى نهايه اليوم. لاحظ هذا الراهب اهتمام الكثيرين بوضع اوراق طلبات كثيرة على الصندوق الذى يحوى رفات القديس وكان يقول فى نفسه :لماذا لا يكتفون بالصلاة وذكر ما يريدون؟ وماالداعى لهذه الأوراق الكثيرة ؟!فهى قد تتبعثر او تفقد المكان ترتيبه. وكانت تتردد فى قلبه كثير .
فى احدى الليالى بعد انتهاء الزوار من زيارة المكان وأخد بركه القديس ،قام الراهب بنظافه المكان وأطفا النور لينصرف منه .فاذبه يجد النور يضىء مرة اخرى فتعجب جدا وأخد ينظر هنا وهناك ،فلم يجد احدا .فذهب وأطفا الانوار مرة أخرى لينصرف لقلايته ولكن تكرر هذا مرة أخرى .وفى المرة الثالثه وقبل أن يلتفت هنا وهناك،سمع صوتا قويا قائلا( لا تطفىء النور قبل أن أقرأ الورق كله)) فاتجه نحو الصوت ،ليجد القديس مارميناجالسا على الأرض وقد جمع أمامه كل الأوراق التى وضعت على جسده ويفتح واحدة واحدة ليقرأها.فسجدالراهب فى خوف وخشوع أمام القديس،معلنا توبته أمام الله،لأنه استهان بهذه الأوراق الغالية التى تحمل طلبات المؤمنين لله بشفاعة قديسه العظيم. ومنذ ذلك الوقت بدأ يهتم بهذه الأوراق، بل ويشجع الناس على تقديم طلباتهم نحو القديس الذى لايهمل طلبة واحدة تقدم بأسمه أمام الله. ان الله يكلف قديسيه ليهتموا بنا ،فهو يرعانا وهو أب للأسرة كلها سواء الذين فى السماء أو الأرض وهو رأس الكنيسة يفرح أن شقيها المنتصر والمجاهد يكونان فى وحدة محبة واحدة.
منقول