انطلقت مع أول شعاع شمس اضاء على الأرض تغنى تتراقص مع نسيم الهواء تبحث عن غذاء لنفسها.وغذائها ليس بموجود فى الهواء أو على الأشجارأو حتى فى البحار.لكن غذائها موجود فى الأذهان تبحث فى الأذهان عن من يستقبلها ويرحب بوجودها فتدخل وتلهو كما تشاء.
وفى بحثها وجدت صديقتان يبتسمن للحياة تتعالى صوت ضحكاتهم فتبعث فى سامعها شعور إن هناك أمل وحياة يملآن الأجواء
أخذت تقترب وتقترب وحاول ان تقترب من الأولى وتدعى (أمال) فلم تسمع لها حاولت وحاولت ولكن عبثا كانت المحاولات
لم تفشل فأمامها صيد أخر أقتربت من الثانية وتدعى (هناء).وراحت تلاعب اذنيها بكلمات حتى مالت لها هناء وفتحت له ذهنها لتفعل به كما تشاء
ومرت الأيام ولم يصبح الحال كما هو الحال كما كان من أيام... تغيرت هناء وراحت تقارن نفسها بصديقتها أمال صديقة عمرها والقريبة من قلبها
نقمت هناء على حالها وشخصها وكان يملأ جوارحها تساؤلات
لماذا انا لست مثل أمال ؟لماذا تمتلك ما أحرمت أنا منه؟
لماذا تتفوق دائما وأنا لا ؟
محبوبة هى وجملة وفوق ذلك تمتلك المال
وشعرت أمال بتغير الحال فمضت تشارك أمها بحزنها كيف أن صديقة العمر تغيرت ولم تعد كما كانت من أيام
ابتسمت الأم الحكيمة وهى تأخذ بنتها فى حضنها قائلة
لقد ادركت وعرفت السبب يا حبيبتى انها الماكرة المخادعة. انها الغيرة التى غيرت حال صديقتك. حقا انها الغيرة التى فعلت هذا
ردت البنت وهى تحاول أن تستوعب ما سمعت من كلام
وما العمل يا أماه؟
أجابتها الأم الحل الوحيد فى الحب يا ابنتى نعم أنه الحب الذى يمنحك الصبر والأحتمال .الحب يهبك االقوة لأحتواء صد يقتك
اقتربى من هناءولا تبتعدى عنها قدمى لها المدح والأهتمام . ساعديها ان ترفع عينها عن ذاتها لترى حقيقة الحال
وأحترسى أنت ايضا من الغيرة الماكرة لئلا تصيبك بسمها يوما من الأيام.