وظيفة الديكور
وظائف الديكور عديدة وواسعة منها إرسال المعلومات فهو أول ما يشاهد على خشبة المسرح وينقلك إلى زمن الأحداث ومكانها (عصور قديمة، قبطي روماني ، معاصر) الخ.. كذلك يحدد نوع مكان الأحداث كذلك يحدد نوع مكان الحدث قصر، صالة، شارع، غابة الخ.. وبالتالي يحتوي على دلالات تخص تاريخية وجغرافية وبيئة الأحداث.. كما يظهر مزاج الشخصية صاحبة المكان: تمتلك ذوقا رفيعا أو غير ذلك، ويحدد الديكور أحيانا مهنة الشخصية من الأغراض الموجودة، فشبكة تعنوا صياد، كتب تعني مثقف أو متعلم.. والمتفرج يستقبل هذه الإشارات فور فتح الستارة ويبدأ في ترتيبها داخل ذهنه جو المسرحية أولا من الناحية النفسية، فالتكوينات والألوان والأحجام يمكن أن تعطيك جوا من المرح والسعادة والبهجة، أو قلق وإثارة وغموض، حزن وأسى... الخ ومن الناحية البيئية قد ينقل الديكور المتفرج إلى أجواء البحر أو أجواء الصحراء أو الحروب.. وبالتالي يساهم في إيصال إيقاع هذه الأجواء الخاصة إلى المتفرج حتى قبل بدء الأحداث البعد الجمالي من الضروري أن تظل عين المتفرج مرتاحة إلى المنظر الذي يراه لذلك لا بد من امتلاك الديكور لقيم جمالية في استخدام الألوان، وفي التصميم الهندسي، والجمال مطلوب.. حتى لو كان الديكور يتطلب الفقر أو الفوضى، ولكن دون تكلف عالي أو إبهار حتى لا ينشغل المتفرج به، فالمطلوب خلق توازن وظائف أخرى من وظائف الديكور الأخرى، إخفاء الخلفيات غير الجميلة، ملء الفراغ، إخفاء مصادر الإضاءة والفتحات، وأيضا خلق الجو المناسب للممثل وإدخاله شعوريا في الزمان و المكان الديكور ليس عنصرا منفصلا عن العرض بل هو مفردة تشترك مع مفردات العرض الأخرى لتكوين جملة مسرحية واحدة، لذلك تصميمه وطريقة تنفيذه والمواد المستخدمة فيه تأخذ بعين الاعتبار