--------------------------------------------------------------------------------
الديكور كلمة فرنسية لاتينية الأصل، يعربها البعض بكلمة (التزيين)
وتعني إخفاء عيوب الشيء أو إعداده أعدادا كافيا كي يلائم عدة
استخدامات مع إمكانية تغييره لمتطلبات أخرى.
ويختلف الديكور المسرحي عن فن الديكور العام
والغرض منه ترجمة ما يحمله النص المسرحي من أفكار ومعاني إلى
تصميم مرئي مكملا لباقي عناصر العرض المسرحي الأخرى،
وذلك وفقأ للأسس والقواعد العلمية. وقبل أن ندخل بوظائف
الديكور الفنية والفكرية، سنحدد أقسام خشبة المسرح التي
تغطى أو تستخدم لصالح الديكور، وخاصة في المسرح المحترف،
حيث تقسم الخشبة إلى ثلاثة أقسام
الستائر الجانبية الكواليس
وأحيانا يستخدم عوضا عن الستائر مسطحات أو شاسيهات
وهو (إطار خشبي مشدود عليه قماش أو مغطى بابلاكاج رقيق
من جهة واحدة أو جهتين)
وتوزع على جانبي المسرح وتمنع رؤية المتفرج لما وراء هذه الكواليس
من ممثلين أو ملحقات، وتوضع في ترتيب متوازي، وتترك فتحات
جانبية لا يراها إلا الممثل على خشبة المسرح وعددها يعتمد على
مساحة الخشبة لكنها عادة لا تقل عن ثلاثة في كل جانب،
وكثيرا ما تستخدم فكرة الكالوس (الإطار الخشبي) بالديكور
وتشمل الكواليس
ومن وظائفها إخفاء وحدات الإضاءة
أيضا الستائر النصفية
(البراقع) وهي مثبتة في أعلى سقف المسرح وتصل الكالوس
الأيمن بالأيسر ولا يظهر منها للمتفرج سوى الإضاءة والأسلاك
والميكروفونات، كذلك تخفي الديكورات المعلقة بالسقف إلى
حين نزولها وظهورها للمتفرج
الستائر الخلفية
وهي من القماش الثقيل أو ذات وجهين تخفي الممثلين خلف المسرح،
وقد تستخدم كخلفية لأحد المشاهد كأن تطلى بالبلاستيك ويرسم عليها المشهد المسرحي
أو تعلق عليها بعض الإكسسوارات والأقمشة والأغراض الصغيرة المناسبة للمشهد
وقد جرى العرف أن تتميز تصاميم الديكورات بين المسرحيات الكوميدية والتراجيدية
فبالأولى تجد ألوانا فاتحة وزاهية وتكوينها على الخشبة يعطي
إحساسا بالاتساع، بل وتتوزع على الخشبة لتترك مساحة بين ا
لأشياء كافية للتمثيل والحركات المتلاحقة والسريعة. أما ديكور المسرح التراجيدي
فقاتم وأحيانا معتم ويشعرك بكتل وثقل الأشياء ويضيق من
مساحات التمثيل، نظرا لبطء حركة الممثلين باستثناء المسرحيات
التي تحتوي على مشاهد مبارزة أو قتال