ما هو الحب
اذا كنت...
هذا النوع من المحبة "اذا كنت" والتى كنا قد اخذناها (او قبلناها) واعطيناها
اذا كنت ولدا طيبا وشاطرا ستحبك الماما...
اذا كنت تحبنى بالفعل فستنام معي...
هذا يا عزيزي القارئ، حب أناني ورخيص, يستمر ما دامت الشروط متوفرة. عندما تحب الفتاة عشيقها ومن خلال هذا الحب تصبح حاملا، عندها يُنزع منها فجاة حب صديقها لها ويبدا بالتراجع رويدا رويدا ليختفى من حباتها إلى الأبد.
ليس لدية لذة وإسستعداد بعد لحمل المسؤولية. والفتاة تبدا تفكر بذاتها: " لماذا تركنى؟ الا يحبنى بعد كما احبنى قبلا؟"
انذاك عندما كانت الشروط متوفرة كان باستطاعته ان يحبها، ولكن عندما تغيرت الشروط والاحوال لم يعد يريد ان يعرف شيأ عنها. عندما يصبح الحب مربوطا او متعلقا بشروط فانه بالنهاية يوصل الى الدمار وخيبة الامل, وهذا ليس حبا حقيقيا.
الحب الذي يجب ان يحصل على دعاية ناجحة، الحب الذى يكلف الكثير من الجهد والمال، والكثير من المتطلبات، لا يستحق ان يدعى بحب، والاكثرية اليوم لديهم هذا النوع من علاقات الحب... فهل انت ايضا كذلك؟افحص هذاالأمر،
لأنه...
انا ايضا اعرف حب "لأنه". هذا هو الشكل "الأنبل" للحب
"انا احبكِ لأنكِ رائعة الجمال."
"انا احبكَ لأنكَ توفّر لي الأمان"
ربما تقولين: "آه - هل تعرفي، انا احبه لأنه صاحب شخصية مرحة، صاحب نكتة.
هذه الكلمات تلذ للأذن، فما رأيك؟
يريد الأنسان ان يحبة الأخرين بسبب ما هو عليه من صفات أو بسبب اعماله التى يقوم بها. اليس هذا صحيحا؟
الأنسان الذى يحبنا لمظهرنا الخارجي او بسبب ما نقوم بعمله، فحبه هذا سطحى وعديم الاهمية.
لأنه ماذا يحدث عندما يلتقى الشخص العاشق المحب بفتاة اجمل من فتاته؟ او ماذا يحدث عندما تلتقى هى بانسان اكثر مرحا او صاحب نكتة اكثر من صديقها؟
يوجد لكل انسان جانب او صفحة سرية بحياتة, هذه الصفحه التى ليست بالضرورة تعرض أو يُعلن عنها لكل شخص.
يحاول الأنسان إخفاء الصفحة التى لا يعرف عنها إلا القليلون، أو ربما لا احد.
الرجل او المرأة الذين يُحبون بسب ميزة خاصه بشخصيتهم او لأنهم من نوعية خاصه، يستغلون هذه المحبة لحماية انفسهم، هم يفعلون هذا بسبب خوفهم من ان يصبح حب الآخرين وقبولهم لهم اقل إلى أن يصل حد الرفض.
هذا الحب اذاً ليس بحب نبيل وشريف كما هو متعارف عليه.
هل سألت نفسك مرة لماذا يحبنى الأخرين؟
حب بالرغم عن...
اخيرا اريد ان اقدم لكم "حب الرغم عن".
هذا هو الحب المستمر والغير مشروط , هذا الحب هو الأجمل والأنقى والأطهر الذى نتوق له جميعنا. هذا هو الحب الذى لا يتطلب الشروط.
انا احبك مهما تكون من الداخل او من الخارج، انا احبك ولا يهمنى ما سوف يطرأ من تغيير عليك او على حياتك.
انت لا تستطيع فعل اى شى ممكن ان يفصلنى عن حبى لك, انا احبك باستمرارية وبدون توقف.
انا اعرف كل شى عنك واعرف نواقصك واعرف اخطائك, وبالرغم من كل هذا انا احبك وسوف احبك دائما وابدا.
انا لا احبك بسبب اخلاقك الجيده ولا لأن لك صفات حميده , انا احبك لأننى احبك كما انت. وهذا الحب اريد ان أعطيك أياه.
" هذا هو الحب"
هذا ما يعلمه إياه الكتاب المقدس وهذه هى نوعية محبة الله لنا. .
"لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد...(يوحنا 16:3)
"ولكن بين الله محبته لنا اذ ونحن بعد خطاه مات المسيح من اجلنا...( روميه 8:5)
"الله محبة" (رسالة يوحنا الأولى 8:4)
الله يحبنا بالرغم من انه لا يوجد فينا صفات جيده او حميدة.
الله يحبنا بالرغم من اننا لا نتصرف بحسب ما يتوقعه من.
ليس باستطاعتنا ربح محبته, او عمل أي شىء لكسبها.
لا يهم كيف تكون او من تكون , هو يعرفك جيدا , تستطيع ان تاتى اليه وهو مستعد لقبولك كما انت , ما عليك ان تتعب نفسك او تغيرها , هو يريد ان يضمك الى قلبه, هذا ما اختبرته انا شخصيا فى حياتى . هذا الحب لن يخيّب ظنك ابدا