فريق الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فريق الحياة

افضل منتدى كنسى مسرحى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اريد انا اكون غنيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
polla
Admin
polla


المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 29/10/2007

اريد انا اكون غنيا Empty
مُساهمةموضوع: اريد انا اكون غنيا   اريد انا اكون غنيا Icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2007 7:15 pm

عامة تواجه وتتحدى كل مؤمن حقيقي في المسيح، ألا وهي تجربة محبة المال، والرغبة في أن يكون غنياً. ولكي نحقق هذا الهدف نجد البعض منا يلجأ إلى أساليب غير سليمة كتابياً، لا بل مخالفة لتعليم الكتاب المقدس الواضح في هذا المجال. وأنا هنا لا أتحدث عن السعي الشريف لتحصيل الرزق، وتأمين لقمة العيش، والتي هي سنة من سنن الحياة، لا بل واجب على كل مؤمن في المسيح. لكنني أقصد أولئك المؤمنين الذين يصبح جمع المال هدفهم الأول والأخير في الحياة. وهم على استعداد أن يضحوا بمبادئهم المسيحية، وبشركتهم الروحية مع الله، وبأوقاتهم وحضورهم اجتماعات الكنيسة، وعشرتهم مع إخوتهم المؤمنين، في سبيل كسب المزيد والمزيد من المال. ولا نخفي سراً إذا قلنا أن تجربة محبة المال، ولأسباب عديدة تزداد إغراءاتها وضغوطها، هنا في بلاد المهجر عنها في بلادنا العربية التي هاجرنا منها.

لكن ماذا تعلّمنا كلمة الله؟

كتب الرسول بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس، وفي الأصحاح السادس، وابتداء من العدد السادس قائلا: "وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لأننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما. وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك." ثم دوّن لنا الرسول بولس هذه القاعدة الذهبية: “لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة."


ثمن الركض وراء المال


من الواضح هنا أن الرسول بولس يقصد بهذه الآيات المقدسة المؤمنين في المسيح، الذين يقعون في تجربة المال المغرية، ويجعلون من جمع المال أو الغنى هدفهم الأول والأخير في الحياة. أما نتيجة ذلك فتكون انحرافهم عن الطريق القويم، وعن السلوك المسيحي المطلوب منهم، وما يجلبون على أنفسهم في نفس الوقت من المتاعب والأوجاع. لا بل يكونون عثرة أمام الآخرين، بدل أن يكونوا بركة ونورا لهم. والسبب لأن الذي يريد أن يكون غنيا بأي ثمن، عليه أن يلجأ لأساليب الخداع والتحايل، وأحيانا الكذب. وعليه أن يسعى وراء الربح القبيح، وهذا ما يؤدي إلى تلوث سمعته، ووقوعه في مشاكل وأزمات مع الآخرين.


ولعل أول من يتضرر من أولئك الذين يركضون وراء جمع المال بأي ثمن، هو عائلاتهم. فكم من أب وأم خسروا أولادهم فلذات أكبادهم، إذ لم يعتنوا بتربيتهم وتنشئتهم في الطريق المسيحي القويم، ولم يصرفوا الأوقات الضرورية معهم، وكانوا مثالا سيئا أمامهم. فكانت النتيجة أنهم انحرفوا عن جادة الصواب والحق، وساروا في طريق الشر والفساد.

لكن الضرر الأكبر الذي يصيب أولئك الذين يسعون لكي يكونوا أغنياء، هو كما قال الرسول بولس، ضلالهم عن الإيمان. إن المؤمن الذي يصبح جمع المال شغله الشاغل، لابد أن تفتر شركته الروحية مع الله، ولا يعود يجد في اجتماعات الكنيسة أية بركة، وتنقطع علاقته مع إخوته المؤمنين. وسيجد نفسه في النهاية بعيدا جدا عن طريق الإيمان. ويحتاج عندها إلى نهضة روحية تعيده من جديد إلى حظيرة الإيمان، الأمر الذي ربما لن يكون سهلا ومتوفّرا.

نتيجة محبة المال

وكشف لنا هنا الرسول بولس أمرا هاما للغاية، وهو أن محبة المال وليس المال، هي أصل، أي أساس لكل الشرور. أليس هذا صحيحا؟ إن نظرة سريعة لحالة الناس، تؤكد لنا أن محبة المال هي السبب وراء العديد من النزاعات بين البشر، سواء كانوا أفرادا أم شعوبا. وهي السبب وراء الكثير من المصائب والأزمات.

علاج محبة المال

لعل السؤال الآن هو: كيف نحفظ أنفسنا كمؤمنين من محبة المال؟ وما هو العلاج الناجع لهذه المشكلة؟ أجابنا الرسول بولس عن هذا السؤال في نفس الفقرة التي اقتبسناها قبل قليل، إذ كتب: "وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة" (1تيموثاوس 11:6). إذن لا يكون علاج هذه المشكلة بأن نطلب من الله مجرد تحريرنا من محبة المال، كلا بل يكون بأن نخطو نحن خطوات عملية في هذا المجال، وذلك بأن نهرب من محبة المال. وعندما نهرب نستطيع أن نطلب من الله القوة لكي يساعدنا حتى نبقى صامدين أمام إغراءات محبة المال. أي تماما كما طلب الرسول بولس في موضع آخر أن نهرب من الشهوات الشبابية.

وبكلمات أخرى علينا أن نهرب من الإغراءات الكثيرة والضغوط المتنوعة، التي تدفعنا لكي نركض وراء جمع المال وبأية وسيلة كانت. وفي نفس الوقت علينا أن ننمو في الإيمان والتقوى، ونعيش السلوك المسيحي الصحيح في كل المجالات. وهكذا نعمل على تأمين لقمة العيش بكل شرف وكرامة، قانعين بما يوفره الله لنا، نتيجة عملنا وتعبنا، الأمر الذي أوضحه الرسول بولس في بداية هذا المقطع الكتابي عندما قال: " فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما. لأننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما."

أما الرب يسوع المسيح فقد تحدث عن هذا الموضوع الهام فقال: "انظروا وتحفظوا من الطمع. فإنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله" (لوقا 15:12). هنا أيضا طلب منا الرب يسوع المسيح أن نتحفظ من الطمع، أي أن نبتعد ونهرب منه. والسبب لأن حياتنا ليست من أموالنا، بل من الله واهب كل شيء. حقا إن الطمع آفة مغرية، لهذا علينا أن نحذر جدا منه.

فهل تُراك أخي المؤمن المجرّب في هذا الأمر، تراجع نفسك، وتعمل جديا لكي تتحرر من عبودية محبة المال وإغراءاتها الكثيرة وقبل فوات الأوان؟ ما عليك إلا أن تهرب فقط، وتتبع طريق البر والصلاح. وعندها لا بد أن الله سيساعدك بروحه القدوس لكي تبقى منتصرا غالبا، وتكون بركة للآخرين من حولك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lifeteam.ahlamontada.com
 
اريد انا اكون غنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فريق الحياة :: منتدى الشباب الجرئ :: شبابيات جريئة جدااا-
انتقل الى: